الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أشرف الخلق والمرسلين وبعد
:
فهذه مجموعة ثلاثيات مباركة وردت عن سلفنا من الصحابة المباركين
والأئمة المجتهدين ،
أسأل الله جل وعلا أن ينفعنا بها .
قال سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم : "
حبب إلى من دنياكم ثلاث: الطيب, والنساء, وجعلت قرة عيني في الصلاة "
ومعنى
(النساء ): أي أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.
( كتاب الزهد للامام أحمد بن حنبل
) .
وسئل الصديق رضي الله عنه :
أتحب من الدنيا شيئا يا أبا بكر ؟
قال: نعــــم؛
أحب ثلاثة أشياء .
قيل:
ومـا هي ؟
قال: " نظري إلى رسول الله , وجلوسي بين يديه, وإنفاق مالي
عليه ".
وسئل عمر رضي الله عنه وقيل له
: وأنت يا عمر أتحب من الدنيا شيئا؟
قال: نعــــم؛
أحب ثلاثة أشياء .
قيل:
ومـا هي ؟
قال: " أمر المعروف ولو كان سرا, ونهي عن المنكر ولو كان
جهرا, وقول الحق ولو كان مراً ".
وسئل عثمان
رضي الله عنه وقيل له : وأنت يا عثمان أتحب من الدنيا شيئا ؟
قال:
نعــــم؛
أحب ثلاثة أشياء .
قيل: ومـا هي ؟
قال: " إطعام
الطعام، وإفشاء السلام, وركعات بالليل والناس نيام ".
وسئل علي رضي الله عنه وقيل له: وأنت يا علي أتحب من
الدنيا شيئا ؟
قال: نعــــم؛
أحب ثلاثة أشياء .
قيل: ومـا هي ؟
قال:
"إكرام الضيف والصيام بالصيف وضرب أعناق المشركين بالسيف".'
وعندما علم الأئمة الأربعة بهذه الثلاثيات المباركات.
قال الإمام أبو حنيفة: وأنا حبب إلى من الدنيا ثلاث:
" تحصيل العلم فى طول الليالي, وترك الترفع والتعالي, وقلب من حب الدنيا
خالي ".
وقال الإمام مالك :
وأنا حبب إلى من الدنيا ثلاث :
" مجاورة روضته, وملازمة تربته,
واحترام أهل بيته ".
وقال الإمام الشافعي:
وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث :
" عشرة الخلق بالتلطف (اللين ) ،
وترك ما يؤدى إلى التكلف ، والإقتداء بطريق التصوف ".
والتصوف
الذي يعنيه الإمام الشافعي: هو الذي يتفق مع الكتاب والسنة ، والخالي من
البدع والدجل ، وهو ما يؤدي بصاحبه إلى الصفاء والنقاء.
وقال الإمام أحمد بن حنبل : وأنا حبب إلى من الدنيا
ثلاث :
"متابعة النبي فى أخباره والتبرك بأنواره والسلوك فى طريق
آثاره"
[من وصايا الرسول : طه عفيفي . بتصرف